خطوط صفراء يكتبها : أسامة خليل الجوهري أفضل من يتولي رئاسة ا

خطوط صفراء يكتبها : أسامة خليل الجوهري أفضل من يتولي رئاسة اتحاد الكرة

١٦/٩/٢٠٠٧


أسامة خليل
* الجبلاية ترتعد خوفاً من إعادة الانتخابات في الاتحادات الرياضية المصرية بما فيها كرة القدم عقب دورة بكين الأوليمبية، ويهددون بوقف قرار حسن صقر، وكأن الفرق القومية الكروية المصرية قد حصلت علي كؤوس العالم لكرة الكبار والشباب والناشئين حتي يظلوا في مواقعهم.. لقد توهموا أن مصر فازت بكأس العالم للناشئين بدلاً من نيجيريا،

والتي انتهت بطولتها منذ أيام، وتوهموا أيضاً أنهم عاشوا حلم الفوز بكأس العالم للكبار بدلاً من إيطاليا والتي لم يتأهل فريقنا لها أصلاً ولكنه «الوهم».. إنهم يتشبثون بالبقاء بمواقعهم ليصبح حديثهم امتداداً للوهم والأحلام عن السنوات القادمة وكأننا أنجح الفرق، متناسين ما تم تدميره في السنوات الأخيرة، ولكن ما الحل؟ ومن البديل؟.

* وسط هذا الجوع الفكري «الجبلاوي» والاستخفاف بعقول الجماهير المصرية، أصبح من الضروري البحث عن البديل من أهل «المهنة نفسها»، حتي يأخذ فرصته في العمل القيادي الإداري لإعادة الثقة المفقودة داخل الجبلاية.. وأتصور أن «محمود الجوهري» بعد تجاربه الفنية الميدانية داخل الملعب سيكون قديراً في تنظيم وترتيب البيت الكروي مرة أخري، وهو علي قمته كرئيس للاتحاد، فالجوهري سيدخله وهو «شبعان» إعلامياً واجتماعياً ومادياً ليصبح تفكيره مركزاً وبصدق علي كيفية النهوض برياضة كرة القدم، وأخذ المكانة التي تليق بسمعة مصر عالمياً، كما أنه سيتعامل مع الصفقات والتربيطات بشفافية عالية، فالاسم لا يحتمل الخدش، وبالتأكيد سيعمل علي أن يظل نظيفاً.

* ليس كافياً أن يطرح اسم الجوهري فقط، ولكن من الأهم اختيار العناصر المساعدة التي تدير العمل وتقوم بتنفيذه المعروفين بأهل الاختصاص للعمل مع الفكر الجديد، من خلال سياسة واضحة ومعلنة وبأهداف واقعية، تتماشي مع طموحات الجماهير وقدرات المديرين التنفيذيين، فالعمل الإداري داخل الجبلاية يجب أن يكون منفصلاً عن العمل الفني الذي يجب أن يأخذ مساحته كاملاً دون التدخل من أعضاء المجلس، وبذلك يصبح توضيح الاختصاصات والالتزام بها ليكون بداية الطريق للعمل الجاد.

* رئيس النادي الإسماعيلي يخرج علينا بأفكار غير مدروسة ولكنها للاستهلاك الإعلامي فقط، فهو يصرح بأن الإسماعيلي من الممكن أن يصبح شركة مساهمة تطرح أسهمه في البورصة المصرية، علي أن يخضع سهم النادي لقانون العرض والطلب في السوق المصرية،

وهو يعلم جيداً أن هذه الخطوات غير منطقية في ظل الأوضاع التي تعيشها البورصة المصرية حالياً، والتي لا يزيد حجم التداولات فيها علي المليار جنيه يومياً، وهو معدل بسيط نسبياً بالنظر إلي الكثافة السكانية المصرية، وعدد الشركات بها ومدي تأثيرها علي الاقتصاد المصري حالياً، وكم سيأخذ من الوقت لإنشاء قانون جديد تتحول بموجبه الأندية المصرية إلي أوراق مالية في البورصة المصرية.

* لايزال الرجل يخاطب جماهير الدرجة الثالثة التي تعشق الإسماعيلي وبدون حدود، والتي لا يهمها أن يصبح الإسماعيلي سهماً في البورصة المصرية بعد عشر سنوات بقدر ما يهمها حالياً الحفاظ علي الفريق ونجومه وعدم التفريط فيهم، وربما يفكر الآن في كيفية الخروج من المأزق الذي يعيشه بعد أن أدرك أن كرة القدم تحتاج إلي «كيس نقود عميق جداً»، وبعد نجاح الأهلي في ضم أحمد فتحي لصفوفه وموضوع حسني عبدربه المعلق، أتوقع أن نشهد كثيراً من المفاجآت في الفترة المقبلة، والتي أتمني ألا تؤثر علي لاعبي الفريق ومدربهم القدير، ليظل الإسماعيلي قوياً وكبيراً.