ثمة فوارق كبيرة جدا وواضحه في آن
معا بين دقات الفرح والارتباك حينما
تتسارع داخل القلوب العاشقة الموله
وأساريرها الندية ..!!
حتى الكلام يكون التحكم أو النطق به
صعبا للغاية في اللحظات التي تمضي
من عمر المحبين ولقاءاتهم العابرة
يكون مثيرا في تيهه ومميزا في سكونه
وخفته معا .. ويظل جاثما ملء الفكر
والصمت المهيب ..!!
والوقت أيضا يختلف عن آي وقت أخر
مختلفا في طعمه وتعاطيه في لحظات
اللقاء بحيث يجده العاشقين كـ الطيف
يمر سريعا دون أن يشعروا به ..!!
يمضي على عجل من أمره دون ان
يحقق أولئك الحالمين لذة التمتــــع
بدفء إحساسه ..!!
ففي لقيا المحبين كل شئ يتوقف عن
التقــدم والحروف تتعطل عن الحركة
يصيبها الشلل والبتر قبل خروجهـــــا
للنــــــــــور ..!!
كل شئ يتوقف ماعــدا ساعات الزمن
فهو يسرقهـــــم من أجــواء أحلامهم
وخيالهم الفسيح على امتداد النظر ..!!
يرحل عبر الفضاء البعيد تاركا لهم
كل اللهفات مقيدة مشلولة معطلــة
عن البوح بائسة وداكنة في لونها ..!!
وليس ثمة ما يزيد من تأجج الأشواق
ونزق الوجدان سوى مساحة الزمن
القصير جدا .. للتعبير بعمق عن خفق
المشاعر والعاطفــــة الفضفاضة في
عيون المحبين ..!!
وما ان ينتهي الموعد تأتى الكلمات
تباعا مرتبه .. والعبارات متدفقـــــة
بالمعاني .. تأتي الجمل والـــحروف
جزلا بالبوح والاعترافات الشجاعة
الأكثر قـــوة وغاية فى الهدف ..!!
بينما حين تتجدد مواعيد للغـــــــــرام
لقاءات قادمة تتكسر مجاديف اللغــة
وملامح الكلمات ويتلاشئ الهمس ..!!
ويكون للصمت عناوين طويلة تسكن
الشفاه .. ويوغل في الجوانح ويشكل
في المآقي غصـة لا تطاق ..!!
هكذا هم العاشقون مترددون ضائعون
ترتعد فرائص قلــــــوبهم يخشون من
لاشيء .. ويزيد من تــــرددهم تسارع
نبضاتهم ودقات قلوبهم الحيرى ..!!
للحد الذي لا يفرقون فيه مابين الخوف
والفرح والارتباك الذي يسكنـهم فجاءة
قبل المواعيد المدججة بالشـــــــــــــوق
واللقاءات العاصفة بالحب والصـــــمت
المهـــــيب ..!!
منقول..ولا هنا مفيش قوانين