رســــــــــــــــــــــــــــــالة الى مريض

رسالة إلـــــــى كل مريض
يضرب الناس مثلا للصبر بنبي الله أيوب
تعالوا نعيش مع قصته بإيجاز شديد لنتعلم منها
أولا من هو
هو أيوب بن موص بن راجح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام
حيث أن سيدنا إبراهيم كان له ولدان إسحاق وإسماعيل
وكل الأنبياء من نسل إسحاق إلا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
وكان أيوب عليه السلام غنيا أتاه الله الملك ورزقه الأولاد
فكان له سبعة أولاد وسبعة بنات
وكان يتمتع بالصحة والقوة والجسم العظيم
وكان له من الأصحاب الكثير
أي انه أتاه الله في الأرض كل سبل النعيم
-------------------------------------------------
ثم أراد الله أن يبتليه ليكون الاختبار له وتكون القدوة للناس بعده
وجاء الابتلاء
فذهب المال حتى صار فقيرا
ومات الأولاد الواحد بعد الآخر حتى مات جميع الأولاد والبنات
ثم ابتلاه الله بالمرض الشديد حتى أجلسه المرض
فكان لا يستطيع القيام وسقط لحمه من على جسمه
وفقد أصحابه لأنهم كانوا يخافون أن يزوروه بسبب مرضه
-----------------------------------------------
وكان لا يقف بجواره إلا زوجته الوفية الصالحة
كانت تطعمه وتسقيه وتنفق عليه من مالها حتى نفذ مالها كله
فاشتعلت عند الناس بالأجرة حتى تنفق على زوجها
-------------------------------
انظر ضاع المال وماتت العيال وأصابه المرض
وهو صابر لا يشتكي لمدة 18 سنة في المرض
فقالت له زوجته ادعوا إلى الله ليفرج عنك ما أنت فيه
فقال لها كم سنة عشناها في نعيم فقالت 80 سنة
فقال أني استحي من الله أن ادعوه إلا بعد أن يمر
على بلائي نفس المدة التى قضيتها في نعيم
وصار الأمر على هذا الحال إلى أن رفض الناس
أن تشغل زوجته لخوفهم من أن تكون العدو قد انتقلت
من زوجها إليها فتعديهم
ونفذ الطعام في البيت وقصت شعرها لتحضر الطعام لزوجها
وفي اليوم التالي حلقت شعرها بالكامل وباعته لتحضر الطعام
لزوجها وعندما سألها أيوب عن مصدر الطعام
كشفت عن رأسها
ولما صار الحال بهم هكذا قال أيوب قوله ليس فيها دعاء
صريح وجاء ذلك في القران الكريم
( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت ارحم الرحمين )
وعندها كشف الله عنه البلاء فقال الحق سبحانه
اركض برجلك ( أي اضرب برجلك الأرض ) فضرب برجله
الأرض فنبعت عينا اى خرج الماء من الأرض
يقول الحق سبحانه ( هذا مغتسلا باردا وشراب ) أي اغتسل من هذا
الماء واشرب منه ..... يقول العلماء لما اغتسل ذهب المرض
من خارج الجسد ولما شرب ذهب المرض من داخل الجسد
ورجعت له صحته كما كان
وجاءت زوجته ولم تعرفه فسألته وقالت له هل رأيت أيوب
فقال لها ما عرفيني فقالت من أنت فقال أيوب
----------------------------------------------
انظروا في لحظات تبدل كل شيء
فسبحان الذي يغير ولا يتغير ويبدل ولا يتبدل
أعاد الله إليه أولاده يقول بن عباس
لم يكرم الله أيوب فقط بل أكرم زوجته
فأرجعها شابه مرة أخرى وولدت لأيوب 26 ولدا وبنتا
ويقال 26 من الذكور غير البنات يقول الحق سبحانه
( واتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا )
وأرجع الله إليه الغني في الحال حيث وهو
يغتسل من ينبوع الماء نزل عليه جراد من ذهب
----------------------------------------------
ظل أيوب في البلاء 18 سنة صابرا وشاكرا
جزاه الله خير الجزاء بسبب صبره على البلاء
وكان هذا اختصار مبسط لقصة أيوب عليه السلام
----------------------------------------------
اهديها إلى كل من أصابه المرض حتى لا ييأس من رحمة الله
وأسأل الله العفو والعافية لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين
اللهم آمين يا رب العالمين

جزاك الله خير وجعلها فى ميزان حسناتك