اليوم.. الأهلي يبدأ المرحلة الأخيرة في الاستعداد للقاء النجم الساحلي
جوزيه لايزال يبحث عن السيناريو والبطل.. لموقعة سوسة
كتب ـ محمود صبـري:
يبدأ اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالاهلي المرحلة الثانية والأخيرة في الاستعداد للقاء النجم الساحلي والذي سيقام السبت المقبل بمدينة سوسة في ذهاب الدور النهائي لدوري رابطة الأبطال الأفريقي.
وكان الفريق قد أنهي الرحلة الأولي أمس والتي جرت علي مدي10 أيام بالتدريب علي فترتين من اجل الارتقاء بالمستوي البدني والفني للفريق وزيادة عناصر التجانس داخل الفريق قبل اللقاء المرتقب بالاستاد الاوليمبي بسوسة. حرص مانويل جوزيه علي مدي الأيام السابقة علي الارتقاء بالجانب البدني من خلال زيادة قدرة اللاعبين في التحمل البدني عبر الالتحام القوي واستخلاص الكرة خلال المواجهات المباشرة بصورة ايجابية من المنافس وهو ما سيكون أحد عناصر التفوق للفريق في مواجهة النجم الساحلي.. أضف الي ذلك الاهتمام بالنواحي الفنية التي شغلت جوزيه كثيرا بكيفية التنظيم الدفاعي الجيد وتشكيل حائط صد لحرمان لاعبي النجم من الوصول لمرمي الحضري بالاضافة إلي تمركز لاعبي خط الوسط وتحركاتهم الواعية في بناء الهجمات من الخلف إلي الأمام والارتداد السريع لحظة فقدان الكرة وهي أشياء شغلت وتشغل بال جوزيه.
يبذل جوزيه وجهازه المعاون مجهودا كبيرا في الوصول للطريقة المناسبة لترويض النجم الساحلي في ملعبه وأمام جماهيره ويقلب جوزيه كثيرا في أوراقه لعله يصل إلي فك شفرة أبناء الساحل وجرهم إلي مباراة القاهرة من خلال حسابات هو يعيها جيدا وأن يعود بنتيجة ايجابية تهز ثقة المنافس ومديره الفني في أنفسهما.
شهد تدريب الفريق أمس اهتماما واضحا من جانب الجهاز الفني بضرورة وجود حلول هجومية اذا ما تعرضت العناصر الرئيسية للرقابة أو اصابها عطل مفاجئ لم يكن في الحسبان وذلك بضرورة تجهيز بدلاء علي نفس المستوي يملكون أدوات تقودهم لتغيير مجريات اللعب.. وبالرغم من أن التشكيل الذي يلعب به الفريق يبدو معروفا للجميع.. إلا أن جوزيه يسعي لمفاجأة برتران مارشان الفرنسي في وسط الملعب لانتزاع السيطرة وفرض سياج من الحذر حول الاقتراب من منطقة الـ18.
اهتم جوزيه في تدريب الأمس بالنواحي الهجومية بصورة واضحة عندما انزوي جانبا بالثلاثي أبوتريكه والنحاس ومتعب لتنفيذ عدة جمل فنية وإن كانت فقرة الكرات الثابتة من عدة زوايا نالت الاهتمام بالصورة المطلوبة وتألق فيها بشكل واضح ابو تريكه تلاه النحاس ثم متعب واستمرت هذه الفقرة لاكثر من45 دقيقة وأعطي جوزيه نصائح عديدة للثلاثي بكيفية تنفيذ اللعبة بالصورة التي يصعب للحائط البشري وحارس المرمي الامساك بها وشدد المدير الفني علي أهمية التسديد المباشر من خارج نقطة الجزاء لمباغتة الحارس والدفاع بالصورة المطلوبة والتي تعتمد علي عمل تحركات مخادعة وسريعة لتهيئة الكرة للقادم من الخلف.
وكشفت التقسيمة التي أداها الفريق علي مدي ساعة الاهتمام بضرورة تضييق المساحات واللعب تحت ضغط متواصل وكيفية التعامل مع الكرة بصورة سريعة اذا ما تعرض اللاعب للضغط وكيفية استخلاص الكرة واللعب المباشر من لمسة واحدة دون تفكير.
وقاد أحمد ناجي مدرب حراس المرمي مرانا عنيفا للحراس الثلاثي الحضري وأمير وأحمد عادل.
وركز ناجي علي أهمية التعامل داخل منطقة الجزاء وضرورة اليقظة والحذر من الحركات الاستفزازية للاعبي النجم والدخول بقوة للارهاب في الكرات المشتركة.
وأعطي ناجي تعليمات صريحة للحضري بضرورة الهدوء وعدم استعجال اللعب والخروج بحساب من داخل منطقة الـ6 ياردات بالاضافة إلي التعامل مع الكرات العرضية سواء ذات الارتفاع أو الارضية وأهمية السيطرة علي الكرة وعدم السماح لها بالافلات من بين يديه.
وبذل الثلاثي جهدا كبيرا بصورة لفتت الأنذار إلي الروح الكبيرة التي يؤدي بها الحضري مصدر الاطمئنان للفريق في الذود عن مرماه ببسالة وهو إحدي الأوراق التي يعتمد عليها جوزيه في المواجهات الصعبة.