][`~*¤!||!¤*~` ][
المــــشهـــ الأخيرــــــد
][`~*¤!||!¤*~` ][
حجرة مظلمة
لايسمع فيها الاصوت الحنين
شباك ترك مفتوحا
ليُدخل بعض النسمات
لتجدد هواء الحجرة المشبع بالحزن
ستارة تتحرك بخفه
لتكشف عن قمرا قد أختبأ خلف الغيوم
يُطل بخجل واستحياء من خلف ذلك الشباك
على تلك الحجرة
ويرسل جزء من نورة
ليُنير احدى زوايا الحجرة
روح وحيدة قد استلقت على السرير
ارتدت السواد وتغطت به
وتوسدت بوساده الذكريات
ولفت احدى ذراعيها حولها
واحكمت احتضانها
لتسير بلهفة عبرها
الى اعذب الذكريات واصدقها
تتساقط
الدموع
خلال ذلك
وتجف
ولايسمع بداخل الحجرة بتلك اللحظة
الاتنهيداتها
امرأه
اغمضت عيناها
وغطت بنوم عميق
بعمق الحزن الذى ينتابها كل مساء
وبينما هي كذلك
اذ بدأ صوت الحب يهمس لها
يداعب اسماعها
يعزف لحن الشوق على احلامها
تنطرب له
لم تتجرأ ان تفتح عيناها
خوفا من ان تهرب الهمسات
عندما ترى حجم الحزن بعيناها
استلقى بجوارها
احتضن روحها
مسح بيدية على جبينها
ليزيل الحزن الذى اعتلاها منذ زمن رحيلة
همس لها بكل شوق
((اشتقت اليك وردة))
ساعتها احست بشيء غريب
وكان الروح التى هجرتها منذ اعوام
عادت لها
نعم
انه هو
قد اتى طيفة ليزورها
شمت عطرة
واحست بشوقة
وغرقت ببحر حنانة
احتظنها
احتظنها
احتظنها
بكل شوق العاشقين
غفت بداخل روحة
مرت الساعات وكانها ثوانى
فقد امتلكها وتملكها شعور
الحب من جديد
ولكن
عند ساعات الفجر قبلها وودعها
واعلن الرحيل
ووعدها بالعودة
بذكري فجر يوم الرحيل
لم تستيقظ حتى الان
حتى تستمتع ولوكان بداخل الاحلام فقط
ولكن بلحظة
امتد شعاع الشمس الى عيناها
لينبهها بان الفجر قد رحل
والحب والحنان
قد عاد الى ركن الاحلام والذكريات
فتحت عيناها
لتفتش عن طيف الحب بجوارها
ولم تجده
ووجدت فقط
سرير بارد
وحجرة خاوية الامن حزنها
نفضت من عليها شعاع الذكريات
وعاودت الوقوف والسير
تجاه ذلك الشباك
كان النسيم بارد ولكن لم يكن
ابرد من قلبها الكسير
كان شعاع الشمس خافت
يمتد من خلف الغيوم التى تخبئه من نظراتها الحزينة
وكانه خائف ان يمتد الى زوايا حجرتها
حتى لا يطلع
على تفاصيل حزنها الابدي
يمتد من خلال زوايا ضيقة جدا
ولكنها لم تكن اضيق من بصيص
الامل الذى زارها عند الفجر
ومالبث ان اختفى
وردة قد ذبلت تقف امام مكتبها
تفتش بين الكتب لتجد لها كتابا
تتصفحة عند الشروق
ولكنها لاترغب ان تختار كتاب لاتحزن
لانها ملت من ذلك العنوان
بحثت كثيرا ولم تجد ماتبحث عنه
فاخذت تبحث بين القصص
فاامتدت يدها الى قصة حمزة البهلوان
الذي قرأتها منذ اعوام
اخذتها وجلست على ذاك الكرسي
بجوار شباك حجرتها
قرأتها من جديد وكانها لم تسمع بها من قبل
استمتعت بمعانى الحب الذى لايذبل او يموت
قرات وقلبت الصفحات
وانهمرت دموعها مع كل لحظة حب
جمعت بين حببي القصة
دق باب حجرتها
ارتدت ثيابها
لترى من خلف الباب
فكانت خادمتها
تعلمها عن وجود ضيف
اعتادت زيارته بوقت العيد
ذهبت مسرعة لتستعلم عن الساعة
لترى كم من الوقت امضت بالقراءة
صدمت
كيف انطوى الوقت
مع ذلك العاشق وتلك العاشقة
عادت لتعلم خادمتها ان تخبره
بان الوردة مازلت نائمة
كانت على سريرها
وتتصفح بجهازها لترى اخر ماكتبت
سمعت صوتا ونبرة غريبة خلف بابها
خرجت لتستعلم من بباب حجرتها
فتحت بابها بعد ان احكمت اغلاق قلبها منذ ثوانى
صدمت وصعقت
تاهت كلماتها
وضاعت عباراتها
قال/ وردة كل عام وانت بخير
قالت/كل عام والعالم اجمع بخير
قال/ الا تخصينى كما فعلت بالمعايدة
الايحق لي بان اعايدك وتعايدينى
قالت بلى/ ولكن ليس بباب حجرتي
قال/ وددت ان اعايدك بباب قلبك وليس حجرتك
قالت حجرتى تجاوزت الحدود والحراس ووقفت على بابها
اماقلبي انا لااعلم اين هو الان فقد رحل معة منذ اعوام
ودفن بديار بعيدة هناك
فلاتتعب نفسك وتبحث عن قلب مات منذ اعوام لتعايدة
قال/ وردة وعدت ان اطوى صفحة الماضي واتغير
وهاانا ذا بين يديك
قد طويت سنين طيشى
وجمعت بين عقلي وقلبي وروحى
فكان العقل ينطق بك
والقلب ينبض بك
والروح تهتف لك
الا تعجبك دياري لترحلي اليها
وتتربعي على عرشها
قالت
لاتتعب نفسك ابدا
حتى وان رحلت
ساارحل جسدا خاويا
بلاقلب وروح
قال
انا كفيل بان اقسم قلبي الى نصفين
نصف تعيشين به ونصف اعيش به
وان حكم الامر زرعت قلبي بداخلك
لينبض بداخل جسدك
قالت والروح
قال وردة
الروح سكنتك منذ عرفتك
الم تشعري بها بداخلك الى الان
تئن من ظلملك لها
قالت وهل يشعر الموتى او يستشعرون
قال اتعبنى صدك وقل وصلك
قالت / الم تجد الا الان كي تزورنى وتعايدنى
فقد كان عند الفجر بااحضانى
فجددنا عهد الوفاء
والوعد باللقاء
فااعذرنى على صدى
فقلبي وروحى ليست ملكي
لااملك الاهذا الجسد
وانتظر بفارق الصبر
ان يدفن تحت التراب
حتى يجتمع مع روحة وقلبه من جديد
قال وردة احبك
قالت وانأ احترمك منذ اليوم
قال علمتنى ان الاحترام يولد الحب
فهل احترامك لي سيولد حبي بقلبك
قالت / لست من سيكتب المشهد الاخير
لان الزمن كتبة قبل المشهد الاول
قال أنا من يسكتب لك وردة
باحساسي
وحبي
ونبل مشاعري
تجاهك
لاننى
بصدق احتاج ان تكون حياتي
معك هي المشهد الاول و الاخير
وقفة:
حجب المشهد مابعد الاخيرلانه كتب بحبر خاص
بقلم
دمــ ع ـــ حزن ـــة